إعداد وتقديم: سوسن عبد الله إخراج: نور حسن الضيفة: د. سعاد سبتي الشاوي/ دكتوراه في الإرشاد التربوي تُعد تربية الأبناء على السلوك الاجتماعي الراقي ركنًا أساسيًا في بناء شخصية متوازنة قادرة على التفاعل الإيجابي داخل المجتمع، فحين ينشأ الطفل على قيم الاحترام، والتعاون، والتسامح، يغدو عضوًا فاعلًا يسهم في تعزيز بيئة إنسانية صحية ومتكاملة، وتبدأ ملامح هذا السلوك منذ السنوات الأولى في الأسرة، حيث يشكّل الوالدان الأنموذج الأول الذي يكتسب منه الطفل عاداته وقيمه عبر القدوة والممارسة اليومية. ويواجه الأهل أحيانًا سلوكيات مكتسبة من المحيط الاجتماعي، ما يجعل دورهم في التوجيه اللطيف، والاحتواء، وتعزيز البديل الإيجابي دورًا محوريًا في صقل شخصية الطفل. كما أن غرس القيم الأصيلة كالصدق، والمراعاة، والمشاركة، والانضباط الاجتماعي يُعزّز قدرة الأبناء على التعامل اللائق في المواقف العامة، ويكسبهم ثقة واحترامًا في محيطهم. إن بناء أخلاق الطفل مشروع تربوي مستمر، تثبت نتائجه مع مرور الزمن، وتُثمره الأجيال واثقةً، محترمةً، تحمل قيم الأسرة وتسهم في ترسيخ مجتمع أكثر وعيًا وإنسانية.