تفاصيل الحلقة
الحلقة الخامسة: تأملات في سورة البقرة / الجزء الرابع
إعداد وتقديم: سوزان الشمري المونتاج الإذاعي: إخلاص محمد تأملت هذه الحلقة من البرنامج قوله تعالى: {سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا ۚ قُل لِّلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ ۚ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ}. وقد أشارت الحلقة إلى أنَّ هذه الآية الكريمة تُظهر أول امتحانٍ عمليٍّ للطاعة في حياة الأمة الإسلامية، وذلك في الأمر الإلهي بتغيير القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة المشرفة. وفي هذا التحوّل العظيم معنى عميق، إذ يرسّخ مبدأ التميّز للأمة الإسلامية حتى في اتجاهها في الصلاة، فهي أمةٌ لها هويتها الخاصة التي تميّزها عن سائر الأمم. ثم توقفت الحلقة عند رابطٍ بيانيٍّ جميل بين هذه الآية الكريمة، وبين قوله تعالى في الآية (104): {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا}، وفيها النهي عن تقليد غير المسلمين في الألفاظ والمصطلحات، وبين قوله تعالى في الآية (144): {فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا}، وفيها الأمر بالتميّز في القبلة والاتجاه عن الأمم السابقة. فإذا جمعنا بين هذه المعاني، نصل إلى مقصدٍ قرآنيٍّ واضح هو أنّ الأمة الإسلامية مطالَبة بالتميّز في فكرها، ولغتها، وسلوكها، واتجاهها، وأن تبتعد عن التقليد الأعمى الذي يُفقدها شخصيتها المستقلة وهويتها الإيمانية.
الأرشيف الإذاعي
في هذا القسم تجد جميع تفاصيل الأرشيف الإذاعي والبرامج المنجزة.