تفاصيل الحلقة
الحلقة الثانية عشرة: شراع الوصول.. لحظة الوصول بعد مشقة طويلة
إعداد وتقديم: فاطمة نجاح المونتاج الإذاعي: زينب عدنان رفع رأسه نحو الأفق البعيد يرقب خيط الضوء المتسلل بين الغيوم، وكان البحر قد هدأ أخيرًا بعد ليالي من الصراع مع الأمواج ومناجاة الأمل، بين يأس حاول التسلل إليه وعزيمة دفعته بقوة، بين إرهاق الجسد ونور الإيمان الذي أضاء روحه، وبدأت اليابسة تظهر أمامه، الشاطئ الذي حلم به طوال الرحلة صار حقيقة ملموسة، فرفع يديه للسماء شاكرًا لله تعالى لأنه صمد حتى اللحظة الأخيرة، لأن الوصول لا يكون لمن يبدأ الطريق بل لمن يستمر على الرغم من العواصف، وتوقفت قدماه على اليابسة فشعر بالأرض الصلبة تحته، لكنه أدرك أن الصلابة لم تكن في الأرض بل في قلبه الذي لم يتخل عن حلمه، وأن الرحلة كانت اختبارًا فصنعت منه إنسانًا أقوى وأنقى، وأشد يقينًا بأن بعد الصبر الفرج، وأن من يسير حتى النهاية لا بد أن يصل، ولو كان البحر بينه وبين الحلم. في حلقة جديدة من برنامج "أشرعة الأمل" نبحر معًا في رحلات الصبر والإصرار ونرسو على شواطئ النجاح بعد مشقة الطريق، ليكون محور حلقتنا اليوم حول قيمة الاستمرار مع كل التحديات. والوصول هو ثمرة تعب، وحصاد لكل خطوة مشيتِها وأنت مثقلة بالتعب، هو رؤية الحلم وقد صار واقعًا بعد أن كان خيالًا، والشكر واجب أول عند الوصول، فهو لا يكون بالكلمات فقط بل بحفظ النعمة واستثمارها فيما ينفع، والتأمل والتقييم أمر ضروري لتحديد الدروس المستفادة من الطريق والأخطاء التي وقعت فيها لتكون نجاحك الأول أساسًا لما هو أعظم، وعليك أن تنظري حولك لتكوني مصدر إلهام لمن يسير خلفك، وأن تصنعي من تعبك وقودًا ومن إخفاقاتك دروسًا، ومن كل خطوة دربًا نحو أن المستحيل كلمة لمن لم يجرب.
الأرشيف الإذاعي
في هذا القسم تجد جميع تفاصيل الأرشيف الإذاعي والبرامج المنجزة.