إعداد وتقديم: حنان حسين المونتاج الإذاعي: آية الطويل في هذه الحلقة من تهذيب النفوس نتطرق لخُلُق ذميم يفسد العلاقات ويمزّق أواصر المودة بين الناس، ألا وهو الغيبة. الغيبة هي أن يذكر الإنسانُ غيرَه بما يكره وهو غائب عنه، فيتحدث عن عيبٍ في خُلقه أو في بدنه، أو في أقواله وأفعاله المتعلقة بدينه أو دنياه، بل حتى إن انتقص من ملبسه أو مسكنه أو وسيلة نقله، فقد وقع في الغيبة. وقد نهت الشريعة الإسلامية عن هذه الخصلة القبيحة وعدّتها من الكبائر التي يعاقب الله تعالى عليها، لما فيها من امتهانٍ لكرامة المؤمن وتلويثٍ للمجتمع بالعداوات والظنون. قال الله تعالى في محكم كتابه: {وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ}. وبيّنا في هذه الحلقة أنَّ الغيبة لا تنال من الغير فحسب، بل تجرّد صاحبها من نور الإيمان وتُسقطه من أعين الناس، وتجعل حسناته في ميزان من اغتابه. وفي ختام هذه الحلقة، نذكّر بأنَّ اللسان أمانة، وأنَّ من أراد سلامة دينه وعِرضه، فليكفّ لسانه عمّا لا يعنيه.