إعداد: سارة عامر تقديم: دعاء ظافر إخراج: آلاء السعدي الضيفة: شيرين صلاح الكليدار- أستاذة مادة العقائد في العتبة الحسينية المقدسة في الحلقة التاسعة من برنامجنا، نسلّط الضوء على التحديات المهنية التي يواجهها الشباب هذه الأيام إذ تختلف معايير النجاح في سوق العمل عن المراحل الزمنية السابقة، فلم تعد الشهادة الجامعية وحدها كافية للعبور بثقة إلى ميادين التنافس؛ لذا فالشاب اليوم بحاجة إلى وعيٍ عميق بقدراته، وإلى امتلاك مهارات شخصية ومهنية متجددة تُمكّنه من التكيّف مع متطلبات العصر، وتجاوز صدمة الانتقال من الدراسة إلى واقع الفرص المحدودة والمنافسة الشرسة. وتبرز أهمية إعداد الشباب نفسيًا ومهنيًا لعبور مرحلة ما بعد التخرّج بمرونة وهدوء، عبر بناء شخصية عملية قادرة على المبادرة، ومتابعة التطور، وامتلاك ملف مهني مدروس يعكس مهاراته وإنجازاته بطريقة تجذب أصحاب العمل. كما يُعدّ فهم طبيعة الأخطاء الشائعة عند دخول سوق العمل خطوة أساسية لصقل التجربة وتجنب التعثر، لاسيما مع تغيّر طبيعة الوظائف وظهور مجالات جديدة تتطلّب تعلّمًا مستمرًا يجعل الشاب قادرًا على البقاء قابلًا للتوظيف مهما تبدلت الظروف. وفي سياق آخر، يواجه كثيرون بدايةَ طريقهم بعملٍ لا ينسجم تمامًا مع تخصصهم أو طموحهم، وهنا تتجلى أهمية التوازن بين الصبر على التجربة الواقعية والسعي الذكي نحو الشغف والطموح، دون استعجال أو مجازفة غير محسوبة. ويبقى التعامل مع الرفض المتكرر جزءًا طبيعيًا من رحلة البحث عن العمل، إذ يحتاج الشاب إلى الثقة بالنفس، وإلى قراءة أسباب الرفض. ومن خلال خبرة ضيفتنا الكريمة ورؤيتها المهنية، تتضح معالم الطريق أمام شبابنا لخطواتهم الأولى نحو مستقبل مهني واعد، يقوم على الوعي، والاستعداد، والقدرة على التميّز في سوقٍ لا يمنح فرصه إلا لمن يجتهد ويطوّر ذاته باستمرار.