إعداد وتقديم: رؤى علي المونتاج الإذاعي: زينب كاظم تبحث الحلقة الثانية من برنامج دائمًا مع القرآن في آية التبليغ، وهي الآية (67) من سورة المائدة: ﴿يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ۖ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ۚ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ﴾. هذه الآية تُعدّ من أعظم آيات التكليف الإلهي للنبي محمد (صلى الله عليه وآله)، وقد بيّن الشيخ الطوسي عن الإمامين الباقر والصادق (عليهما السلام) أن الله تعالى لما أمر نبيه بأن يبلّغ أمر ولاية الإمام علي (عليه السلام)، كان النبي يخشى أن يسبب ذلك حساسية أو اعتراضًا لدى بعض أصحابه، فنزلت آية التبليغ لتؤكد وجوب أداء هذا التكليف الإلهي دون تردد، مع وعدٍ إلهي بالحفظ والعصمة من الناس. وتشير الحلقة إلى أن غالبية المفسرين ذكَروا نزول الآية في شأن الإمام علي (عليه السلام)، وتختتم بالتأكيد على أن آية التبليغ تمثل محطة محورية في مسار الرسالة، لما تحمله من دلالة على تمام تبليغ الدين وإظهار أمر الولاية بأمرٍ من الله تعالى.