تفاصيل الحلقة

الحلقة الثالثة عشرة: الخالق

1430
مشاركة الحلقة
image

إعداد وتقديم: رؤى علي المونتاج الإذاعي: زينب كاظم يدلّ اسم الخالق على القدرة الإلهية المطلقة في الإيجاد والإبداع. ويُعدّ هذا الاسم أساسًا للتوحيد؛ إذ يذكّر الإنسان بأن كل ما في الوجود هو أثر من آثار خلق الله وإرادته. وفي اللغة، تعني كلمة الخالق: ابتداع الشيء وإحداثه، ويقال: خلق اللهُ الشيءَ يخلقه خلقًا، أي أوجده بعد أن لم يكن. ومنه قوله تعالى: ﴿خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ﴾، أي أبدعهما وأوجدهما من غير أصلٍ سابق، وهو معنى يتفق مع قوله سبحانه: ﴿بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾. وتُبيّن الحلقة أن لفظ الخلق في الاصطلاح القرآني قد يأتي أيضًا بمعنى إيجاد الشيء من شيء، كما في قوله تعالى: ﴿خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ﴾، لكن الإبداع الحقيقي والخلق المطلق لا يكون إلا لله تعالى وحده. وتختتم الحلقة بالتذكير بأن استحضار اسم الخالق يعمّق في قلب المؤمن الشعور بعظمة الله، ويجعل الإنسان أكثر وعيًا بضعفه وافتقاره إلى من أوجده ورزقه وسوّاه.