تفاصيل الحلقة
الحلقة الحادية عشرة: الزوجة الصالحة
إعداد: إذاعة الكفيل/ وحدة الإعداد والتقديم تقديم: سكينة الموسوي المونتاج: إذاعة الكفيل/ وحدة المونتاج قصة هذه الحلقة عن رجل صالح من بني إسرائيل، رزقه الله بامرأة صالحة كانت شريكة له في حياته ومعاشه. رأى الرجل في المنام أن الله تعالى قد قدّر له عمرًا محددًا، وجعل نصفه الأول في سعة ورخاء، ونصفه الآخر في ضيق وشدة. وخيّره الملك بين أن تكون السعة في أول عمره أو آخره. طلب الرجل مهلة ليشاور زوجته، اعترافًا منه بدورها في حياته. فلما أخبرها بالرؤيا قالت له بثقة وإيمان: "اختر السعة في النصف الأول، فالتعجيل بالعافية أولى، ولعل الله يرحمنا ويتمّ علينا النعمة". فاختار الرجل ما أشارت به. وفي الليلة التالية جاءه الملك وسأله عن قراره، فقال إنه اختار السعة في أول عمره، فبشّره بأنها ستكون له. وما إن مضت الأيام حتى أقبلت الدنيا على الرجل من كل جانب، وظهرت عليه النعم والخيرات. وحين رأت الزوجة ذلك الرزق قالت له: "أقرباؤك والمحتاجون… صِلْهُم، وأحسن إليهم، وجارك وأخوك فلان… أعطهم وهَبْ لهم". فكان الرجل يتصدق ويصل رحمه، ويواسي المحتاجين مما آتاه الله. ولما انتهى النصف الأول من العمر وتجاوز الحدّ الذي قدّره له الملك، رأى في المنام مرة أخرى من جاءه أول مرة، فقال له: "إن الله تعالى قد شكر لك ما فعلت، ولهذا جعل لك بقية عمرك في سعة ورخاء مثل ما مضى". وبذلك تقدم هذه القصة درسًا بليغًا في أثر الزوجة الصالحة في حياة الرجل، فهي سبب للبركة، ودافع للخير، ومفتاح لدوام النعمة. كما تؤكد أن الصدقة وصلة الرحم ومواساة المحتاجين مما يزيد في الرزق ويمدّ في البركة، وأن النعمة تزداد شكرًا، وتثبت بالإحسان.
الأرشيف الإذاعي
في هذا القسم تجد جميع تفاصيل الأرشيف الإذاعي والبرامج المنجزة.