إعداد وتقديم: سارة عامر إخراج: زينب عدنان الضيفة: حنان شبر تستعرض هذه الحلقة من برنامج "ورثة البصيرة" جوهر طلب العلم بوصفه مسؤوليةً رساليةً وهدايةً للبشرية لا وسيلةً لنيل الشهرة أو التفاخر، وتؤكد على أن العلم في مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) يمثل أعظم الفضائل وعبادةً قدسيةً تقترن بالإخلاص لتتحول إلى نورٍ يقذف في القلب ويقود صاحبه نحو العمل الصالح، مبيّنةً أن الإمام الهادي (عليه السلام) لم يكتفِ بتحصيل العلوم الإلهية بل جعل من تعليمها ونشرها قربى تامة إلى الله تعالى حين تخلص النيات من شوائب العلوّ والرياء، وتوضح الحلقة أن العلم في المنهج المعصوم تكليفٌ يسبق التشريف فكلما اتسعت مدارك الإنسان ازدادت مسؤوليته أمام الخالق والخلق، فالثمرة الحقيقية للمعرفة هي التواضع والخشية وخدمة الحق مما يحول دون تحول العلم إلى أداةٍ للمباهاة تُفرغه من بركته وتجعله حجةً على صاحبه، وتذكر الحلقة كذلك مواصفات العالم الرباني الذي يتعامل مع علمه كأمانةٍ ثقيلة فيصدق في تبليغها ويعمل بها قبل أن يدعو الناس إليها، جاعلًا همّه الأسمى إصلاح المجتمع وتشييد صرح القيم، مؤكدةً أن بركة العلم تكمن في البصيرة التي يمنحها لصاحبه، وتخلص الحلقة إلى أن فضيلة طلب العلم تُقاس بقدر ما يحققه من إخلاصٍ وتفانٍ في نفع الناس، مشددةً على أن المحاسبة الإلهية تكون على قدر سعة العلم وعمق العمل به ليبقى العلم الحقيقي منارًا يضيء دروب السالكين وحصنًا منيعًا يحمي الإنسان من بريق الشهرة الخادعة.