إعداد: سارة عامر تقديم: زهراء الطالقاني المونتاج الإذاعي: رسل باسم تسلط هذه الحلقة الضوء على أثر المرجعية الدينية في توجيه المشاعر وضبطها، وعلى أهمية التوافق في الفهم الديني بين الشريكين لضمان علاقة متوازنة ومستقرة، فالهوية الإسلامية هي منظومة قيمية تشمل العقيدة والأخلاق والسلوك، تحفظ للعاطفة طهرها وتربطها بالمسؤولية والالتزام، وقد وضع الإسلام للعلاقة بين الرجل والمرأة إطارًا يكرّم المشاعر ويصونها من الانحراف، كما في قوله تعالى: «وجعل بينكم مودة ورحمة»، فالمودة شعور والرحمة سلوك والسكن هدف سامٍ يجمع القلبين في ظل الحلال. وقد أوجد الانفتاح الثقافي الحديث فجوة في فهم هذه المفاهيم، فظهرت علاقات يغيب عنها الانسجام القيمي، ويحدث فيها تصادم بين من يرى العاطفة حرية شخصية ومن يراها التزامًا شرعيًا، وهذا التباين قد يقود إلى خلافات تمسّ جوهر الحياة الزوجية وتربية الأبناء وتضعف الاستقرار الأسري، لذا فإن نجاح العلاقة لا يقوم على الانجذاب وحده، بل على وحدة المرجعية التي تنظمها وتوجهها، فحين يكون الدين بوصلة الحب، تصبح العاطفة ناضجة ومسؤولة، والهوية الإسلامية حصنًا للكرامة.