تفاصيل الحلقة

الحلقة الثامنة: ليلة القدر… دعاء اليوم الحادي عشر وصلاة الليلة الثانية عشرة

1430
مشاركة الحلقة
image

إعداد وتقديم: سالمين حسين المونتاج الإذاعي: زينب كاظم شهر رمضان المبارك هو شهر الثورة في الذات؛ ثورةٌ نحو المصالحة مع النفس، ومع الوجود، ومع الانسجام مع تسبيح كلّ الكائنات لله الواحد القهّار: {تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا}. عند التأمّل في مضامين أدعية شهر رمضان المبارك، نلاحظ أنّ هناك إلحاحًا روحيًا لطيفًا يدعونا إلى الانتباه لمكانة ليلة القدر، ففي الأدعية الملحقة بدعاء الافتتاح وليلة القدر، نقرأ: ((وحجّ بيتك الحرام وقتلًا في سبيلك فوفّق لنا))، وغيرها من الأدعية التي تشير إلى ليلة القدر تارةً بلهجة الدعاء والتوسّل بالتوفيق لإدراكها، وتارة بلهجة القضاء والقدر: ((واجعل فيما تقضي وتقدّر من الأمر المحتوم، وفيما تفرق من الأمر الحكيم في ليلةٍ من القضاء الذي لا يُردّ ولا يُبدَّل…)). هذا التركيز المتكرر يعكس أن الوعي بليلة القدر جزء من روح شهر رمضان، وأن الاستعداد لها محورٌ ينبغي أن يشغل القلب منذ بداية الشهر. وتتضمن هذه الحلقة أيضًا دعاء اليوم الحادي عشر من شهر رمضان المبارك، وصلاة الليلة الثانية عشرة، وهي من الأعمال التي تعين على صفاء القلب، واستحضار روح ليلة القدر قبل حلولها.