إعداد: إذاعة الكفيل/ وحدة الإعداد والتقديم تقديم: سارة الموسوي المونتاج: إذاعة الكفيل/ وحدة المونتاج تتابع هذه الحلقة الكشف عن الحكمة وراء تصرف الأستاذ الجليل، فعندما ألحّ تلميذه بالسؤال، أجاب الأستاذ أولًا بأن لا فرق لديه ولدى عائلته بين الجيد والرديء من الطعام ما دام رزقًا حلالًا يؤدي الغرض، لكن التلميذ شعر أن وراء هذا الجواب ما هو أعمق. وبإلحاحه المتواصل لم ينَل جوابًا، فاستنتج أن أستاذه ربما يخفي سرًا حفظًا لكرامة أحد أو حرصًا على الإخلاص، فتعهد له بأن لا يبوح بأي شيء قد يسيء لنية أحد. عندئذٍ اطمأن الأستاذ لكلامه وباح له بالسر الحقيقي؛ فقد كان البقال رجلًا فقيرًا يعيل عائلة كبيرة، وكانت بعض الخضروات التي لا يقبل الناس على شرائها تُفسد وترمى، ولكي لا يشعر البقال بمنة أو صدقة تُضعف نفسه، كان الأستاذ يشتري منه تلك الخضروات عمداً، فيعينه من غير أن يجرح كرامته أو يُشعره بالحاجة. وبذلك يجمع بين الإخلاص وحفظ عزّة الآخر، فيُحسن إلى الرجل دون ضجيج أو إعلان. تختتم الحلقة برسالة تربوية واضحة: أن مساعدة الفقير ليست فقط في العطاء المادي، بل في صون كرامته، وأن العمل الخالص يكفي أن يكون بين العبد وربه، دون أن يُكسَر خاطرُ أحد أو تُهدر كرامته.