تفاصيل الحلقة
الحلقة السادسة: قربان للصلح مع الله - الجزء الثاني
إعداد: إذاعة الكفيل/ وحدة الإعداد والتقديم تقديم: سارة الموسوي المونتاج: إذاعة الكفيل/ وحدة المونتاج لم ينتظر العالم جواب اللص على طلبه، بل سأله عن سرّ محافظته على الصلاة مع كونه رئيسًا لقطاع الطريق، فأجاب الشاب معتذرًا أنه اضطر للسرقة بعد أن أغلق الفقر في زمن السلطان كل أبواب الرزق بوجهه، وأنه غير راضٍ عن حاله، لكنه لم يجد سبيلًا آخرًا بعد جوعٍ طويل. حاول العالم أن يحثّه على الصبر وطلب الحلال، لكن اللص قاطعه مؤكدًا أنه لم يعد يحتمل ضيق العيش. عاد العالم يسأله عن صلاته، فبيّن الرجل أنه فكر بتركها لأنه يشعر بالخجل كلما تذكّر أنه يسرق، لكنه بعد صراعٍ طويل قرر الاستمرار بها. وعندما سأله العالم عن سرّ انتصار الصلاة، قال إنه وجد في قلبه خاطرًا يدعوه لعدم مقاطعة الله كاملة، وأن يبقي باب العودة مفتوحًا، فجعل الصلاة وسيلة للصلح مع الله يوم يقرر التوبة. وبالفعل، أعاد رئيس اللصوص جميع متاع الزوار احترامًا للعالم، فعادت القافلة إلى همدان سالمة. وبعد سنين، رأى العالم الرجل نفسه في حرم الإمام الحسين (عليه السلام) يصلي بخشوعٍ شديد فعرفه. فسأله إن كان قد تصالح مع الله، فأجاب بأن صلاته الخاشعة اليوم هي ثمرة صلاته الأولى، وأنه تاب، وردّ الأموال لأصحابها، وتصدّق عمّن لم يعرفهم، حتى فتح الله له أبواب الرزق الحلال.
الأرشيف الإذاعي
في هذا القسم تجد جميع تفاصيل الأرشيف الإذاعي والبرامج المنجزة.