تفاصيل الحلقة
الحلقة الثامنة: قصة الشاب الحزين - الجزء الثاني
إعداد: إذاعة الكفيل/ وحدة الإعداد والتقديم تقديم: سارة الموسوي المونتاج: إذاعة الكفيل/ وحدة المونتاج تستكمل هذه الحلقة كشف السر الكامن خلف كلمة (لكن). فقد صرّح الشاب بأن حزنه الحقيقي ينبع من فداحة المسؤولية الملقاة على الإنسان الذي حمّله الله الأمانة، وأن التقصير فيها يجعل الإنسان (ظلومًا جهولًا). ولأن الله فتح للإنسان كل أبواب الكمال، كان الشاب يشعر بأن الذنوب تعترض طريقه وتمنعه من التقدم، وأنه عاجز عن الوصول إلى توبة صادقة ترفع عنه هذا الحمل. لاحظ الراوي أن مشكلة الشاب ليست الجهل بباب التوبة، فهو يعرفه جيدًا، بل إن ألمه نابع من عدم شعوره بثمار التوبة داخل قلبه. ولمنحه الأمل، قصّ عليه قصة شاب ارتكب ذنبًا شديدًا في زمن النبي (صلّى الله عليه وآله)؛ فقد نبش القبور وسلب الأموات، ومع ذلك لم يُغلق الله باب التوبة في وجهه. إذ جاء ذلك المذنب نادمًا باكيًا، فنزل قوله تعالى: ﴿وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ﴾، مع وعد للمستغفرين الصادقين بالمغفرة والجنة ما داموا لا يُصرّون على الذنب. عندما يسمع الشاب الحزين هذه القصة، يشرق وجهه، وكأن بصيصًا من نور الرجاء انفتح في قلبه، فيقول: (إن الله واسع المغفرة، رؤوف رحيم). فتتأكد رسالته: لا ذنب أعظم من رحمة الله، ولا يأس أكبر خطرًا على السالك من الرجاء المفقود، فالندم الصادق بداية الطريق، ومن يطرق باب الله صادقًا لا يُخيَّب.
الأرشيف الإذاعي
في هذا القسم تجد جميع تفاصيل الأرشيف الإذاعي والبرامج المنجزة.